ألمانيا تستعيد مجوهرات أثرية بعد سنوات من سرقة متحف "القبو الأخضر"
ألمانيا تستعيد مجوهرات أثرية بعد سنوات من سرقة متحف "القبو الأخضر"
كشفت
الشرطة الألمانية عن أنها استعادت كنزا من القطع الأثرية التي تعود للقرن الثامن
عشر بقيمة 113 مليون دولار كانت قد سُرقت من متحف دريسدن عام 2019، وفق وكالة
"فرانس برس".
وأعادت
السلطات 31 قطعة أثرية إلى القبو الأخضر في المتحف الألماني بعد تأمين الموقع على
مدار الليلة في برلين.
وعثرت
الشرطة على تلك القطع الأثرية بعد محادثات مع محامين لستة أشخاص يحاكمون بتهمة
السرقة، وكان من بين القطع الأثرية دبوس صدر مرصع بالألماس وقبعة مزينة بقطع
من المجوهرات الثمينة.
ونفذ
اللصوص عملية السطو على تلك المجموعة من المجوهرات التي صنعت في 1723 في عهد
الحاكم الساكسوني أغسطس القوي، وحفظت تلك المقتنيات الثمينة في مبنى يُعرف في
ألمانيا بقبو دريسدن الأخضر حتى سُرقت في 2019.
وقالت
تقارير الشرطة الألمانية إن عملية السطو تم التخطيط لها وتنفيذها باحترافية، فقبل
اقتحام المتحف، أضرم اللصوص النار في لوحة فصل الكهرباء ليخيم الظلام على الشوارع
في محيط المتحف.
بعدها
اقتحم عدد من الملثمين المتحف قبل أن يهشموا نافذة العرض الزجاجية بفأس وإخراج
المجوهرات بخيوط صيد.
فر
اللصوص من مسرح الجريمة في سيارة "أودي" عثرت عليها الشرطة بعد
احتراقها في موقف سيارات تحت الأرض، ويعتقد أن عملية السطو بأكملها استغرقت أقل من
عشر دقائق.
ومن
المقرر أن تخضع المجوهرات التي استعادتها السلطات لفحص من قبل خبراء حتى يتأكد أن
القطع المستردة أصلية.
ولم
تسترد جميع القطع المسروقة، إذ لا تزال القطعة المعروفة بـ"ماسة دريسدن
البيضاء"، التي تحتوي على حجر كريم، مفقودة حتى الآن.
ولم
تكشف السلطات عن التفاصيل الكاملة الطريقة المتبعة في تأمين المجوهرات.
وأشارت
وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن محاكمة اللصوص الذين قاموا بعملية السطو، التي بدأت
في يناير الماضي، سوف تستأنف غدا الثلاثاء.
وتحفظ
مجموعة مجوهرات "القبو الأخضر" في ثمان غرف أثرية مزخرفة في قصر
ريزيدينزشلوس في ألمانيا.
وأطلق
على ذلك المكان هذا الاسم لأن بعض الغرف طليت جدرانها بمعدن الملكيت الأخضر.
ويحتوي
المتحف أيضا على 3000 قطعة من المجوهرات الأثرية وغيرها من القطع المرصعة بالذهب،
والفضة، والعاج، واللؤلؤ.
وصُنعت
تلك المجموعة من المقتنيات الثمينة للحاكم أغسطس القوي، وكان هذا الحاكم يحمل لقب
"ناخب الساكسوني" - إذ كان من بين الأمراء الألمان المسؤولين عن انتخاب
الإمبراطور، والذي أصبح بعد توليه هذا المنصب ملكا لبولندا.